محاضرة dxn اختيار الأفراد المناسبين

عندما تتحدث مع شخص وتذكر أمامه عبارة (التسويق المباشر) فكثيراً ما يظن من تحدثه أنك تبحث عن مندوبي مبيعات أو سيتبادر لذهنه الشباب الذين نراهم يتجولون في الشوارع والمقاهي والإشارات ومحطات البنزين حاملين بضائع ومنتجات مختلفة يعرضونها عليك .. عفواً فهذا اسمه (البيع المباشر) ولا علاقة له أبداً بموضوعنا لا من قريب ولا من بعيد .
فنحن نقصد هنا (التسويق المباشر) أي تحويل المستهلك لمستثمر من خلال شرائه لمنتجات الشركة ..
ولعل هذا التوضيح يجيب على تساؤل من نوعية ( وهو أنا لازم أشتري منتجات الشركة ؟ ) ..
فالإجابة هي : نعم ..
فكما ذكرنا .. التسويق المباشر يلغي السلسلة التسويقية التقليدية وعلى رأسها الدعاية والإعلان والموزعين وتجار الجملة ويستبدلها بالمستهلك الذي يشتري منتج أو منتجات الشركة وينضم لها ليبدأ دعوة أعضاء آخرين للحضور للشركة والانضمام لها .
وعمولتك المستحقة عن كل عضو جديد تدعوه وينضم للشركة ليست قاصرة فقط على مجرد انضمامه ..
كما أنك لست مطالباً بجلب مئات أو آلاف الأعضاء لتحقق الدخل الكبير الذي نتكلم عنه .. فالمفروض هو أن تنتقي عدد محدود خمسة من الأشخاص الذين يتوفر فيهم الطموح والثقة بالنفس ..
وبعد اشتراكك معنا سندربك مجاناً على كيفية انتقاء أعضاء نشطون طموحين وكيفية الوصول إليهم وعرض الفكرة عليهم .
ولكن .. وآه من ( ولكن ) هذه ..
ولكن هذا الكنز ليس متاحاً لكل شخص ..
فالبشر أمام أي ( فرصة ) في هذا العالم ينقسمون إلى ثلاثة أنواع :
النوع الأول :وهو الذي ( لا يفهم ) الفرصة المتاحة أمامه .. فهو غير قادر على ( فهم ) و( إدراك ) أن هذه ( فرصة ) .
مثال:
أنت تقف وسط الناس وبيدك محمول وليكن مثلاً ( نوكيا n95 ) تعرضه للبيع بمبلغ 300 جنيه فقط بالعلبة والضمان .
ستجد بعض الواقفين يهزون أكتافهم ويبتعدون دونما أدنى إهتمام ..
والنتيجة : أنهم ( لم يدركوا ) أن هذه ( كانت فرصة ) وضاعت منهم .
النوع الثاني :
وهو النوع الذي ( يفهم ) أن هذه ( فرصة ) .. ولكنه ( لا يصدق ) .
مثال :
نفس المثال السابق .. بعض الناس سيهرشون رؤوسهم وذقونهم في حيرة وتردد ثم ينصرفون بعيداً .. لماذا ؟
لأنهم يدركون تماماً أن المحمول الذي تبيعه بهذا السعر هو ( لقطة ) و ( فرصة ) .. ولكنهم متشككون في أنه لا بد وأن في الأمر خدعة .. وطبعاً ( جين الشك ) إياه حيشتغل وستنهال الأسئلة التآمرية كالمطر .
يا ترى الموبايل ده ( بايظ ) ؟ .. أكيد فيه مشكلة .. يمكن مسروق ؟ .. إلى آخر أسئلة الشك والحيرة ونظرية المؤامرة .
والنتيجة : أنهم ( أدركوا ) أن هذه ( فرصة ) ، ولكنهم ( لم يصدقوا ) .. وأيضا ضاعت منهم .
النوع الثالث :
وهو النوع الذي ( يفهم ) و( يصدق ) فـ ( يبادر ) باقتناص الفرصة .
مثال :
نفس المثال السابق .. أكثر من شخص أخرجوا النقود من جيوبهم وتدافعوا لشراء المحمول و ( اقتناص الفرصة ) .
والنتيجة : أنهم ( فهموا ) أن هذه ( فرصة ) و ( صدقوا ) .. ثم ( بادروا ) باقتناصها .
والمعنى من هذا كله ..
أن مسألة ( التصديق ) هي الأساس في أن يستحق الشخص ( كنز ) التسويق المباشر ..
very good
ردحذف